انتشر مؤخرًا مصطلح المطابخ أو المطاعم السحابية الـ Cloudkitchen وذلك بعد جائحة كورونا، حيث تزايد الطلب على الأكل والتوصيل للمنازل بسبب ظروف الحجر الصحّي. وبعدها تغيّر واقع قطاع المطاعم والمقاهي بشكل لا عودة فيه وتزامن ذلك بتغيّر سلوك المستهلك. وفي هذا المقال ستعرف ما يلي:
ما هي المطابخ السحابية؟
نظرًا للتطور السريع الذي يشهده قطاع المطاعم والمقاهي والضيافة، تمّ اللجوء للمطابخ الافتراضية لتلبية الطلبات وإرضاء العملاء. وذلك بإنشاء مطابخ فقط دون تخصيص مساحات لجلوس للزبائن “Dining Area“. ويسمى أيضًا المطبخ الشبح “Ghost Kitchen” أو المطبخ المظلم “Dark Kitchen” ويسمى أيضًا المطبخ الإفتراضي “Virtual Kitchen”.
جاءت المطابخ السحابية نتيجة للطلبات المتزايدة للزبائن، وأيضًا بسبب التطور التكنولوجي ووتيرة الحياة الرقمية المتسارعة، وتوفّر تطبيقات وخدمات التوصيل ونمو هذا القطاع بشكل سريع في المملكة السعودية والشرق الأوسط، وهذا ما أحدث ثورة في قطاع المطاعم.
تاريخ المطابخ السحابية
بدأت المطابخ السحابية في الغرب منذ 2010 استجابة للطلبات المتزايدة على توصيل وجبات عالية الجودة، وزيادة الإيجار في وسط المدينة ولهذا السبب افتتحت قمة Green Summit واحدة من أوائل المطاعم السحابية في نيويورك سنة 2013، ومنذ ذلك الوقت وهي في تزايد ونمو متسارع.
مزايا المطابخ السحابية
اتجه العديد من المستثمرين للمطابخ السحابية خلال وبعد الجائحة، خاصة دول الخليج مثل السعودية والإمارات وذلك لمزاياه المتعددة:
- لا تتطلب المطابخ الشبحية رأس مال كبير، أو طاقم عمل كبير وهذا مغري جدًا للمستثمرين الناشئين. مع توفير تكاليف الإنشاء والضيافة… فالمطابخ السحابية لا تحتاج إلا استئجار مساحة صغيرة مع توفير تكاليف الطاولات والكراسي وغيرها من المستلزمات …
- تكلفة الإيجار المنخفضة، فإنشاء مطعم كامل يحتاج إلى اختيار أماكن حيوية ومليئة بالسكان وهذا يتطلب مبالغ ورأس مال ضخم. أما المطبخ السحابي فيمكنه التواجد في أماكن فخمة وبسعر أقل مع توفير التوصيل فقط.
- استغلال مساحات صغيرة وتوفير استفادة أكبر.
- استغلال التكنولوجيا بشكل أكبر، وتوظيف التقنيات المتطورة لتقديم خدمات أفضل.
- التقليل من إهدار وتبذير الطعام، وتوفير المواد المهدرة واستغلالها بشكل أفضل.
- المرونة في تعديل وتغيير قوائم الطعام.
- تقليل المخاطر مع إمكانية تجربة المنتج أو الوجبة ومعرفة آراء الزبائن فيها بشكل سريع.
- النمو السريع للمطاعم السحابية وحسب بحث عميق عن دور دول مجلس التعاون الخليجي في سوق عالمي من المتوقع أن يبلغ قيمته ٧١.٤ مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027.
كيف غيّرت المطابخ الشبحية قطاع المطاعم؟
اكتسبت المطابخ السحابية سمعة طيبة في الوعي الجمعي وتهافت المستثمرون عليها. وقد أحدثت ثورة في قطاع المطاعم وحسب تقرير منصة فودكس فإنّ جميع المستثمرين الذين تحدثت معهم يقرّون ويتفقون على أنّ المطابخ السحابية سيكون لها مستقبل مزهر أكثر مما هي عليه الآن.
وحسب نفس التقرير، نجد أنّ المملكة العربية السعودية تعدّ الرائدة في مجال الأغذية وقطاع المطاعم بأنواعها. وفي عام 2019 صعدت المملكة من المربتة 92 إلى المرتبة 62 عالميا. لتكون بذلك الدولة الأكثر تحسّنًا.
وقد بلغت قيمة سوق المطابخ الافتراضية في المملكة 5.17 مليون دولار أمريكي عام 2020، ومن المتوقع أن ترتفع حصتها لتصل إلى 2.14 %بمعدل نمو سنوي مركب خلال الفترة بين عامي 2021 و2028. وينتمي نسبة كبيرة من اللاعبين الأساسيين في سوق هذه المطابخ على مستوى المملكة إلى شركات قادمة حديثا من أسواق المنطقة مثل الإمارات العربية المتحدة.
ويتزايد النمو أيضًا في قطاع توصيل الطعام في المملكة السعودية والشرق الأوسط. ويمكنك معرفة تفاصيل أكثر عن مجال المطابخ السحابية في الشرق الأوسط بالاطلاع على تقرير منصة فودكس. وتابع جديد مقالات وأخبار قصدير.
