الفيديوهات

قصة تطبيق كاريدج وإغلاقه ومدى تأثير تطبيقات التوصيل على المطاعم

نتحدث اليوم عن رحلة ممتعة يأخذنا فيها مؤسس تطبيق كاريدج إلى بداياته مع التطبيق إلى ما يحدث اليوم معه. وكيف تحوّل إلى تطبيق كاري وما الحلول التي يقترحها للعملاء.

جدول المحتويات

ما هي قصة تطبيق كاريدج؟

بدأت القصة في سنة 2015 من طرف رائد الأعمال الكويتي عبد المطوع. وقد كان مولعًا بالوثائقيات التي تتناول مواضيع القرش والأسماك وغيرها. وفي إحدى المرات ظهر له فيديو عن ريادة الأعمال والاستثمار فتابعه بشغف ومن هناك بدأت الفكرة.

وأسس مطعما مختصًا في البرجر، وبدأ التعامل مع تطبيق طلبات المنتشر في ذلك الوقت وقبل دخول التطبيقات الحالية إلى السوق. وفي إحدى الجلسات سمع عن موضوع استحواذ شركة ديليفري الألمانية على شركة طلبات في الشرق الأوسط.

لم يكن في تلك الفترة التوصيل بنفس المستوى كما نراه اليوم. أي كان هناك سوء تواصل بين العميل وتطبيق التوصيل. وهنا خطرت للرائد المبدع عبد الله المطوع فكرة تتبّع الطلب من خلال جهاز في سيارة التوصيل مع إرسال رابط للعميل ليتتبّع طلبه.

وبعد مناقشة هذه الفكرة البدائية نوعا ما، استطاع رفقة زملائه الخروج بفكرة عصرية أكثر وقابلة للتطبيق لأنها كانت مطبقة في أمريكا وغير موجودة في الوطن العربي. وانتقل بعدها للتطبيق وكيفية تجسيد الفكرة وإقناع السوق بها.

استحواذ دليفري هيرو على تطبيق كاريدج

وبعد ستة أشهر جاءهم مستثمر من شركة سعودية. وبعدها رسالة من الشركة الألمانية دليفري هيرو يطلبون التواصل. وظنّ المؤسس أنّ الرسالة احتيالية. لكن الرسالة كانت حقيقية وتأكد الموضوع بعد اتصال شركة طلبات لتأكيد الموضوع.

استمرت شركة كاريدج بالتوسع ومراكمة الخبرة، وبدات تعرف أكثر ويقبل عليها المستثمرين… بعد أن رفضت صفقة الاستحواذ من طرف شركة ديليفري بمبلغ 80 مليون دولار.

ثم عادت الشركة من أجل الاستحواذ من جديد بمبلغ 180 مليون دولار. بموافقة الجميع واستمرّ التوسّع خارج الكويت في البحرين وقطر وغيرها.

قصة إغلاق تطبيق كاريدج

وبعد فترة من الاستحواذ انسحب الفريق المؤسس وبدأ كاريدج يسقط. ثم دمج مع شركة طلبات وأخذت الشركة قرار إغلاق تطبيق كاريدج نهائيًا.

أشار عبد الله المطوع أنّ المطاعم تواجه خسارة مع تطبيقات التوصيل وخسارة كبيرة جدًا. خاصة أنّ التطبيقات تاخذ نسبة حتى 30% في بعض الدول. ويصبح الأمر مثل مصيدة وهذا يؤثر بشكل سلبي على المطاعم.

لا يمكن للمطعم أن يستمرّ بدفع هذه النسبة ولسنوات، وهنا بدأ الرائد عبد الله يفكّر بحلول أخرى وأفضل ولصالح المطعم.

وكانت الفكرة هي إنشاء تطبيق يعمل على توصيل الطعام ويكون الدفع فقط على العميل حين يطلب لأول مرة. ثم لا يدفع المطعم للتطبيق حتى لو طلب العميل عدة مرات ويكون كل ذلك لفترة محددة كسنة أو سنتين.

وهذه هي فكرة تطبيق كاري الجديد. وهكذا وضع حد لنسبة التطبيقات المتزايدة على المطاعم، تعمل فكرة التطبيق على تحفيز العميل للطلب وتجربة مطاعم مختلفة وجديدة. والمطعم يحاول جعل العميل يستمر في الطلب بتقديم عروض وتخفيضات مختلفة.

ويرى أنّ فكرة التطبيق ستصبح عالمية وليست فقط عربية، وتخدم مصالح الجميع وتعيد تشكيل وضع تطبيقات التوصيل للتخفيف على المطاعم ويكون الكل رابحًا راضيًا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حقوق الصورة البارزة: Photo by Fidel Fernando on Unsplash

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: