الفيديوهات

مطاعم بارتي بوكس: 19 عامًا بين التحديات والتوسعات

سنعود بك اليوم إلى بدايات تأسيس مطاعم بارتي بوكس. وكيف بدأت وهل 19 عامًا كانت كلها نجاحات أم هناك إخفاقات مخفية لا تظهر للعامة؟ لكنها صنعت الخبرة والمهارة لتتميّز هذه المطاعم ببوكسات الفطائر المختلفة.

متى بدأت مطاعم بارتي بوكس؟

لم يكن نادر القحطاني شغوفًا بالمطاعم كما وصف نفسه. بل أجبرته الظروف ليستلم عمل والده ويستمرّ فيه. وكان حينها لا يزال طالبًا في الجامعة. فبدأ يرتاد المطاعم الأخرى ليتعلّم من تجاربهم ويعود ليطبقها في مطعم والده. إلى غاية إنهاءه فترة الجامعة.

ليستلم إدارة المطعم بالكامل وهنا تشكّل لديه حب هذا النوع من الأعمال التجارية. وهنا نلاحظ أنه ليس علينا الحكم على أنفسنا قبل تجربة الأشياء وأن لا نعتمد على الحب والشغف دائمًا. فقد يكون لدينا شغف مخفي عن شيء ولن يظهر إلا بالتجربة.

كان القحطاني يراقب مطاعم أحد أفراد العائلة وبالتجربة والخطأ والسؤال. اكتسب خبرة وبدأت ثقافته التجارية تتشكّل وتتبلور، وقد افتتح أول مطعم سنة 2004 وقد كان مطعمًا مغلقًا حتى أنه قد أغلق لأربع أو خمس مرات. وأعاد فتحه وتجهيزه والعمل عليه.

بعد أربع سنوات أي في 2008 بدأ العمل الحقيقي في رأيه حين وظف محاسبًا يتعامل مع الأرباح ويراقب كل شيء بدقة ويتعامل مع العمل التجاري بجدية أكثر. وهنا كانت الإنطلاقة الحقيقية لمطاعم بارتي بوكس المختصة في الفطائر بحكم أنها أكثر ربحية في ذلك الوقت.

وبدأ الابتكار في الفطائر للخروج ومواجهة المنافسة القوية.

صعوبات وتحديات

واجه نادر القحطاني كل التحديات من نقص في الخبرة والمعرفة وحتى التمويل. حتى أنه لم يجد أشخاصًا يناقش معهم مواضيع المطاعم في ذلك الوقت عكس ما نراه اليوم من وفرة في المطاعم والمختصين وحتى الجهات التي توفر معارف وخبرات في القطاع.

لكنه اضطرّ للتعلم بنفسه بالطريقة الصعبة التي كلفته أربع سنوات من عمره وعمر تجارته. وبعد وقوعه في الديون اضطرّ لإدخال شركاء معه في بارتي بوكس لإعادة هيكلة الشركة وتحسينها وتوسيعها لتصل إلى 20 فرعا بين الشرقية والرياض.

لم يكن سوق الفطائر منظما في ذلك الوقت وهذا ما جعله صعبًا. لكن القحطاني سعى لتنظيم فروعه وعلامته وإعادة إنشاء فطائر وإن كانت خارجية وإصباغها بصبغة محلية مناسبة لذوق الجمهور.

وبدل أن ينسحب أو يتراجع اتخذ من كون الفطائر غير منتشرة بكثرة ميزة تنافسية وأنها محيط أزرق لكونها تعتمد على المهارات والابتكار وغير قابلة للاستنساخ بسهولة مثل البرغر والبيتزا وغيرها…

واستطاع خلق منتجات مناسبة وحسب طلب العملاء، وذلك اعتمادًا على المنتجات التي تنفذ بشكل أكبر. واعتمد عليها في تطوير منتجات أخرى مشابهة حتى لا تكون جديدة كليا على العميل فيرفضها. فقال في هذا الصدد:

“العميل عدوّ ما يجهل”

Tweet

التوسع عن طريق الفرنشايز

يرى القحطاني أن التوسع بنظام الامتياز التجاري يكون أفضل دون ضغط على فريقه التشغيلي. ودون الحاجة للتمويل، وفي أكتوبر 2022 منح القحطاني أول فرنشايز في مدينة أبها. وإلى غاية اليوم وقّع نحو 26 رخصة امتياز داخل المملكة.

نأمل أن تفيدك تجربة رائد الأعمال نادر القحطاني وتضيف لك من الخبرة والإلهام ما يكفي لتنطلق في تجارتك أيا كانت. ونراك في قصص ملهمة أخرى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

حقوق الصورة البارزة: حسان تغطيات الرياض.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: