المقالات

قصة مقهى كويارد ومعاييره لاختيار العمالة لإرضاء العملاء

 بعد أن نشرنا قصة مقهى درافت وعددا من قصص المطاعم الملهمة، نشارك معك اليوم قصة أخرى من قصص المقاهي وهي عن مقهى كويارد وستقرأ تفاصيل بدايتها في هذا المقال:

تعرف المقاهي تنوّعا كبيرا في إطار الخدمات، وطريقة التقديم، والديكور، فكلّ منها تستقطب نوعا معيّنا من العملاء وتسعى لإرضائهم. فكيف حجز مقهى كويارد مكانة له في السوق وكيف نجح في ذلك؟

بدايات مقهى كويارد

كأي بيزنس في أي مجال في البداية كان التركيز على تسريع وتيرة تطوّر كويارد من ناحية جودة القهوة، والمنتجات الأخرى التي يتم تقديمها، الهوية، الديكور … لكن التّحدي الأكبر كان خلق الانسجام والتّواصل الجيد بين الموظفين والعملاء.

فمن الأشياء التي ساعدت على نجاح مقهى كويارد هي الأولويّات المرتّبة التي سهروا على العمل عليها الواحدة تلو الأخرى:

  • التعامل الجيد مع الناس سواء كانوا من عمالة المقهى أو عملائه.
  • تنسيق المكان وتصميمه ليوافق نمط معين من الناس فيتبنّى أفكارهم و انشغالاتهم.
  • تحضير حمصات قهوة مميزة، وتجريب مشروبات جديدة لإرضاء العميل.

تسمية مقهى كويارد

أصعب تحدي في أي بيزنس هو اختيار الاسم، لأن الأسماء ذات المعاني يختلف معناها من مجال إلى آخر، لهذا كان خيار الاسم المركّب هو أنسب خيار. تركيب كلمتين في كلمة واحدة يعطيك اسما من دون معنى، لكنّه يقدّم إيحاءً جميلا لهويّتك. و كويارد في الأصل هي مجموع كلمتين كوفي + يارد.

صورة مقهى كويارد
    مقهى كويارد صورة من حساب المقهى على تويتر 

معايير اختيار العمالة في مقهى كويارد

اختيار العمالة كان يأخذ وقتا لأنه لم يكن على أساس المهمّة التي تسند إلى الشخص كتحضير القهوة، أو المحاسبة…إنّما على أساس اختيار الشخصية من: 

  • أسلوب الحوار.
  • طريقة استقبال الناس.
  • القدرة على التعامل مع الناس بنفس المستوى طوال الوقت.
  • أهم شيء هو تأمين منطقة راحة للموظفين والتي بدورها تنعكس على العميل و تنعكس على اسمك في النهاية.

اختيار الموقع

أن تجد موقعا في مدينة الرياض في الوقت الراهن بمتطلّباتك هو تحدي آخر. إضاءة جيدة، و شعور العميل في الليل هو نفس شعوره في النهار، بيئة خضراء تبعث في النفس السرور والحيوية وحب الطبيعة كل هذا توفر في الموقع بعد العمل عليه طبعا. 

وأهم أسباب انتشاره دون أي دعايات لا من المختصين بالمجال أو المشاهير هو انطباع الناس الإيجابي ومواقع التواصل الإجتماعي فقط. والنمط التدريجي في تغيير الديكور وتجريب اقتراحات العمال أو حتى روّاد المقهى، قدّم لمسة فريدة من نوعها للمقهى.

علاقة مقهى كويارد مع العمالة والعملاء

يقول غانم اليوسف أن عقلية السوق هي أنّ الكل يأخذ لكن لا يريد أي أحد أن يعطي. التفكير بهذه العقلية يجعلك تخسر، بالنهاية الكل يعمل لكسب المال، فلماذا لا يسعى الكل للعطاء المتبادل الذي يجعلنا دائما نسير في منحنى الصعود بعيدا عن مرحلة الثبات.

لذلك للحفاظ على عمالتك بعد تكوينهم على حسب متطلبات رؤيتك المستقبلية لعملك يحتاج إلى:

  • التعامل الجيد معهم وتأمين احتياجاتهم.
  • المرونة في ساعات العمل.  
  • تقديم رواتب مرضية لهم. 
  • التقدير، الشكر والاحترام المتبادل. 
  • المكافآت الشهرية والسنوية. 
  • روح الجماعة ومشاركة الأفكار.

أما بالنسبة للعملاء فتأمين متطلباتهم والسهر على راحتهم هو مفتاح النّجاح، فرسالة مقهى كويارد دائما هي التّعامل مع الناس.

لقاء غانم اليوسف في بودكاست صحون

في حوار شيق يأخذنا غانم اليوسف في رحلته مع مقهى كويارد من التأسيس، إلى صعوبات البداية، إلى تبنّي عقلية التطوّر المستمر التي شاركها مع كل شخص يعمل معه وذلك كله بهدف إرضاء عملائه. إن أردت الإستمتاع أكثر بتفاصيل اللقاء ندعوك للإستماع إلى هذه الحلقة من حلقات بودكاست صحون على آبل بودكاست.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حقوق الصورة البارزة: Photo by Kevin Schmid on Unsplash

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: