يهتم قصدير بكل جديد يكون في قطاع المقاهي والمطاعم. فيأخذنا في جولة ماتعة مع أصحابها لنتذوّق طعم رحلتهم من الفكرة إلى تأسيسها وحتى نجاحها. ويسعدنا اليوم أن نتحدّث عن قصة مطعم هندي كنوع يستهوي الكثيرين لتجربته.
فقد أصبح مطلوبا بشكل ملحوظ في مختلف مناطق ومحافظات المملكة السعودية. فما هي أكبر تحديّات هذا النوع من المطاعم وماهي أقسام المطبخ الهندي؟ وماهي نوعية المواد المستعملة فيه؟
قصة تأسيس مطعم هندي [كوهينور]
مؤسس مطعم كوهينور هو محمد السويدان. شخصٌ مولع بالبزنس منذ صغره، وأراد بشدة العمل بحرية كرجل أعمال بعيدا عن المؤسسات والوظيفة. بدايته كانت في مجال السيارات، كان كل همه جمع رأس المال الذي يجعله يشق طريقه إلى حلمه. في ذلك الوقت لم تكن فكرة المطعم موجودة فعليا. وبعد تسعة أشهر استطاع تأمين رأس المال، بعد مشاورات عديدة بينه وبين إخوته وأمه استقروا على فكرة افتتاح مطعم هندي.
لماذا مطعم هندي وليس أي نوع آخر من المطاعم؟
يعود تأسيسه لمطعم هندي إلى إلى عدة أسباب. ولعلّ أهمها هو أن أمه شغوفة بالأكل الهندي الذي تبدع وتبتكر فيه. والسبب الآخر هو أن المطاعم الهندية لم تكن خيارا آنذاك، لقلّتها وصعوبة تقبّل الأكل فيها. لأنّها كانت خالية من المعايير الصحيحة للطبخ الهندي.
أقسام المطعم الهندي
ينقسم الأكل الهندي إلى عدة أقسام أهمها حسب محمد السويدان:
- قسم هندي: يحتوي على أصناف الأكل الهندي.
- قسم تندور: الذي هو عبارة عن مشاوي وخبز…
- قسم صيني: السلطات والمقبّلات والشوربات.
طبعا هناك أقسام أخرى كثيرة تمزج بين ثقافات أخرى، وتقدّم بنكهتها العربية فهي مختلفة اختلافا كليّا عن المطبخ الهندي.
تحديات البداية
كان هناك الكثير من التّخوّف في البداية، لأنهم رصدوا الكثير من مطاعم أناس لديهم خبرة أكبر وفروع أكثر يفتتحون أفرع في محافظة الشقراء ويسارعون في إغلاقها دون الإعلان عن أسباب واضحة، ولذلك قرروا أن تكون بداية المشروع من البيت لجسّ نبض العملاء، وعدم المخاطرة.
مشروع الأسرة المنتجة و أول طلبية
لقد بدأ هو وإخوته كشركاء بين الإدارة والتسويق والتخطيط بالإضافة لأمهم في المطبخ، أجروا دراسة لتحديد منتوجات السوق وقرروا أن تكون الأسعار قريبة من أسعار المطاعم، صنعوا ملصقات وصمموا شعار لاسم مطعمهم طبعا والذي كان من اقتراح أخيهم كوهينور، الذي هو اسم أغلى وأكبر جوهرة اكتشفت في الهند.
وأول طلبيّة كانت من انستغرام كون تسويقهم لأكلهم الهندي بدأ هناك، كانت تجربة جميلة تعلّموا منها الكثير، خاصة فيما يخصّ أذواق عملائهم، فقد حاولوا مجاراتهم لضمان تجربة فريدة معهم. وحقيقة كانت تجربة الأسرة المنتجة بمثابة دافع حقيقي والتي أعطتهم كل الثقة ليخرجوا إلى السوق مع كل تلك التحدّيات التي واجهوها.
تحدّيات مطعم الأكل الهندي كوهينور
افتتح المطعم بثلاث طبّاخين، ومساعد واحد، ونادلين، وعاملين للنظافة بالإضافة للاشراف الذي كان على يد أمهم، وقائمة الطعام بدأت بـ88 صنفا. ومن التّحديات التي واجهوها:
- عدم توفر أدوات ذات جودة عالية وبتكلفة أرخص، مما استدعاهم إلى اقتناء الأثاث من دبي وغيرها…
- كراء المحل وموقعه وصعوبة أخذ الترخيص.
- نقص الموارد كالبهارات وبعض المنتجات لأنها مع الوقت أصبحت تنفذ بسرعة.
هل سيكون هناك فرع من كوهينور في الرياض؟
نجحوا في محافظة الشقراء، وفتحوا فرعا في محافظة الدوادمي، وفعلا يفكرون في افتتاح فرع في الرياض، الأمر قيد الدراسة لازلوا يتعلّمون بهدف تأسيس مطبخ مركزي يوزع على كل الفروع. فهدفهم الرئيسي هو الحفاظ على نفس الطعم والبهارات ونفس التركيبة، ولا ننسى أن سوق الرياض لا يرحم فالمنافسة شديدة فيه.
لذلهم يبحثون عن التّميز وحاولوا جاهدين استحضار الثقافة الهندية حتى بتفاصيلها الصّغيرة، فالعميل اليوم أصبح واعيا أكثر ويعرف ماذا سيختار وكم سيدفع.
لقاء صحون بودكاست مع مؤسس مطعم كوهينور
إن كنت تريد معرفة تفاصيل أكثر عن هذه التجربة الملهمة المحفزة في المطاعم الهندية يمكنك الاستماع إلى بودكاست صحون. وزيارة حساب المطعم على انستجرام للاستزادة في هذا الشأن أكثر. وتابع قصدير لإثراء رصيدك الثقافي عن المطاعم والمقاهي وآخر أخبار هذا القطاع داخليا وخارجيا.
