يصادف تاريخ اليوم الـ 16 من شهر يناير من كل سنة اليوم العالمي للأكل الحار. الأكل الذي يعشقه البعض حدّ الهوس. في حين يراه البعض الآخر ربما تعذيبًا للنّفس. ولكن بين هذا وذاك هناك فئة وسطى تتعامل بتوازن مع الأكل الحار. وتتبنّاه بعض المطابخ بشكل لا يمكن التخلّي عنه.
وفي مقال اليوم سنحاول مناقشة موضوع الأكل الحار من عدة جوانب. وقبل ذلك ندعوك لقراءة مقال التوابل والاستماع إلى حلقة بودكاست صحون برفقة الشيف غزالة خان المختصة في المطبخ الباكستاني باعتبار أنه يشترك مع المطعم الهندي في بعض الأطباق الحارّة.
جدول المحتويات
تاريخ الأكل الحار
“كانت ثمار الفليفلة (بما في ذلك الفلفل الأحمر) جزءًا من النظام الغذائي البشري منذ حوالي 7500 قبل الميلاد. وهي واحدة من أقدم المحاصيل المزروعة في الأمريكيتين. وتجدر الإشارة إلى أن الفلفل الأحمر ليس له علاقة نباتية بالفلفل الأسود.
وقد اكتشف المستكشفون الإسبان الأوائل الفلفل الأحمر في منطقة البحر الكاريبي أثناء البحث الفلفل الأسود. وفي ارتباك بريء (أو ربما لحفظ ماء الوجه)، أطلق الإسبان على اكتشافهم اسم “الفلفل الأحمر”. بعد إعادة الفلفل الحار إلى أوروبا، أدخل التجار البرتغاليون الفلفل الأحمر بسرعة في جميع أنحاء آسيا.
حيث تم الترحيب بهم بشكل خاص من قبل الطهاة الهنود الذين اعتادوا بالفعل على النكهات الحارة. وازدهرت نباتات الفلفل في آسيا وأصبحت منتشرة في كل مكان. لدرجة أن العديد من الناس افترضوا خطأً أن الفلفل الحار موطن العديد من المأكولات الآسيوية.
بالإضافة إلى دوره في المطبخ، يُعتقد أن قوة الفلفل الحار لها قوى خارقة للطبيعة. في جنوب الهند، ويتم تقييد مزيج من الفلفل الحار والليمون، خارج مدخل المنازل والشركات لدرء العين وسوء الحظ”. وذلك حسب مقال عن تاريخ التوابل والفلفل الحار نشرته mccormickscienceinstitute.
فوائد الأكل الحار من وجهة نظر طبية
لا يمكن التغاضي عن فوائد الأكل الحار ليس فقط من تجارب خاصة بل حتى نتيجة الأبحاث والدراسات. وقد نشر موقع clevelandclinic مقالًا عن فوائد للأكل الحار. وننقل لك أهم ما جاء فيه في نقاط مختصرة كما يلي:
زيادة وتعزيز التمثيل الغذائي
يحتوي الفلفل الحار وباقي التوابل المشابهة له على مادة الكابسيسين capsaicin. وهي المادة التي تعطي للفلفل مذاقه اللاذع والحار. وتساهم هذه المادة في تعزيز طاقة الجسم وتزيد من قدرته على حرق الطاقة وتكسير الدهون.
تعزيز صحة القلب
وجدت دراسة من جامعة فيرمونت Vermont أن الأشخاص الذين يأكلون الفلفل الحار بانتظام. لديهم احتمالية أقل للوفاة بنسبة 13 ٪. ووجد الباحثون أن هؤلاء الذين يتناولون الأكل الحار كانوا أقل عرضة للوفاة لأسباب القلب والأوعية الدموية. مثل: النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ضبط الشهية
قد تؤثر الفلفل الحار والتوابل الأخرى أيضًا على جوعك. يقول لين: “هناك بعض الأبحاث التي تفيد بأن الكابسيسين يعمل على منطقة ما تحت المهاد – الجزء من الدماغ الذي يتحكم في الجوع والامتلاء”. لذلك قد تشعر بالشبع عاجلاً إذا أضفت بعض الحرارة إلى وجبتك.
تقليل الالتهاب
قد تقلل الأطباق الساخنة والحارة الالتهاب أيضًا. وهناك أدلة على أن الكابسيسين يمكن أن يساعد في مكافحة الالتهاب المنخفض في الأمعاء – وهو نوع من الالتهاب المرتبط بالسمنة. وتمتد قوى مكافحة الالتهاب للكابسيسين إلى ما وراء البطن أيضًا.
تعزيز الميكروبيوم microbiome
قد تبدو الأطعمة الناريّة فكرة سيئة لشخص يعاني من معدة حساسة. ولكن هناك دليل على أن الكابسيسين قد يكون مفيدًا بالفعل للميكروبيوم [مجتمع من البكتيريا والميكروبات الأخرى المهمة لوظيفة المناعة والجوانب الصحية الأخرى] في أمعائك.
لا يمكن الاعتماد فقط على فوائد الأكل الحار دون اعتماد نظام غذائي صحي. وينصح بزيارة الطبيب في حالة حدوث أي خلل سواءً بسبب الأكل الحار أو غيره.
مطابخ الأكل الحار
نشر موقع Eeater مقالا يحوي قائمة بعدد المطابخ التي تتبنّى الأكل الحار بشكل أساسي. وفيما يلي قائمة المطابخ دون تفصيل لتكون على علم بعددها ويمكنك تجربتها في المطاعم المتوفرة في مكان إقامتك أو حين تزور بلدانها وتستمتع بالطعم الحار واللاذع:
- المطبخ الصيني
- المطبخ الإثيوبي
- المطبخ النيجيري
- المطبخ الهندي
- المطبخ الياباني
- المطبخ الكوري
- المطبخ المكسيكي
- مطبخ بيرو
- المطبخ السنغالي
- مطبخ جنوب إيطاليا
- مطبخ التبت
- المطبخ التايلاندي
تختلف طقوس التعامل مع الأكل الحار من بلد إلى آخر. فالبعض لديها أطباقًا لا تؤكل إلا حارّة ولاذعة. في حين تقيم بعض المطاعم والجهات مسابقات جنونية في أكل الحار. وقصدير يدعوك للاعتدال في أكله وأن تعتني بصحتك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الصورة البارزة: Photo by DXT-91 on Pixels
